خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود
هو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، وُلد في مدينة الطائف في 24 فبراير 1940م، وهو الابن الثامن للملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، والأخ غير الشقيق لستة من ملوك المملكة.
حصل الأمير خالد الفيصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة أوكسفورد في عام 1963م، ثم عاد إلى المملكة وعُيّن أميراً لمنطقة عسير في عام 1963م.
تولى الأمير خالد الفيصل العديد من المناصب الرفيعة في الدولة، منها: وزير الداخلية (1975-1995)، ووزير الخارجية (1995-2001)، ووزير التربية والتعليم (2001-2002)، ومستشار خادم الحرمين الشريفين (2002-2009)، وأمير منطقة مكة المكرمة (2009-2015).
نشأته وتعليمه
وُلد الأمير خالد الفيصل في مدينة الطائف عام 1940م، وهو الابن الثامن للملك عبدالعزيز آل سعود. نشأ في قصر الحكم في الطائف وتلقى تعليمه في مدرسة الأمراء بالطائف. بعد تخرجه من المدرسة، أُرسل إلى المملكة المتحدة للدراسة في جامعة أوكسفورد، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.
عاد الأمير خالد الفيصل إلى المملكة العربية السعودية بعد تخرجه من جامعة أوكسفورد وعُيّن أميراً لمنطقة عسير في عام 1963م. شغل هذا المنصب لمدة 12 عامًا، وخلال هذه الفترة قام بتحديث المنطقة وتحسين خدماتها. كما كان مسؤولاً عن تأسيس جامعة الملك خالد في أبها.
المناصب السياسية
في عام 1975م، عُيّن الأمير خالد الفيصل وزيرًا للداخلية. شغل هذا المنصب لمدة 20 عامًا، وخلال هذه الفترة أشرف على العديد من الإصلاحات الهامة في قطاع الأمن الداخلي. كما كان مسؤولاً عن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
في عام 1995م، عُيّن الأمير خالد الفيصل وزيراً للخارجية. شغل هذا المنصب لمدة ست سنوات، وخلال هذه الفترة عمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية مع الدول الأخرى. كما كان مسؤولاً عن تمثيل المملكة في المحافل الدولية.
في عام 2001م، عُيّن الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم. شغل هذا المنصب لمدة عام واحد، وخلال هذه الفترة أشرف على العديد من الإصلاحات الهامة في قطاع التعليم. كما كان مسؤولاً عن تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
إصلاح التعليم
يعتبر الأمير خالد الفيصل أحد أبرز المدافعين عن إصلاح التعليم في المملكة العربية السعودية. فهو يعتقد أن التعليم هو مفتاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية. خلال فترة عمله وزيراً للتربية والتعليم، أشرف على العديد من الإصلاحات الهامة في قطاع التعليم.
تضمنت هذه الإصلاحات تطوير المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين، وبناء مدارس جديدة. كما عمل الأمير خالد الفيصل على تحسين فرص التعليم للفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة.
تُعتبر إصلاحات الأمير خالد الفيصل في مجال التعليم بمثابة إنجاز كبير. فقد أدت هذه الإصلاحات إلى تحسين نوعية التعليم في المملكة العربية السعودية وجعلها أكثر سهولة للوصول إليها.
المؤهلات العلمية
حصل الأمير خالد الفيصل على عدد من الشهادات العلمية، منها:
- بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة أوكسفورد
- ماجستير في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا
- دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون
بالإضافة إلى ذلك، فقد حصل الأمير خالد الفيصل على عدد من الجوائز والأوسمة، منها:
- وسام الاستحقاق من الحكومة الفرنسية
- وسام الاستحقاق من الحكومة البريطانية
- وسام الاستحقاق من الحكومة الأمريكية
الأعمال الأدبية والثقافية
إلى جانب مسيرته السياسية، يعد الأمير خالد الفيصل شخصية بارزة في المشهد الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية. فهو شاعر وكاتب مسرحي ومؤلف. كما أنه أسس مبادرة “مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة”.
نشر الأمير خالد الفيصل عددًا من الدواوين الشعرية، منها:
- ديوان “عناقيد الجمر”
- ديوان “أوراق الخريف”
- ديوان “أغاني البادية”
كما كتب الأمير خالد الفيصل عددًا من المسرحيات، منها:
- مسرحية “رحلة المليون”
- مسرحية “الملك العادل”
- مسرحية “أميرة الأندلس”
ختاماً
يعتبر الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أحد الشخصيات البارزة في تاريخ المملكة العربية السعودية. فقد شغل العديد من المناصب الرفيعة في الدولة، وقام بتحديث وتطوير العديد من القطاعات، وكان مدافعًا قويًا عن إصلاح التعليم. كما يعد شخصية بارزة في المشهد الأدبي والثقافي في المملكة.