استسلم الامام عبدالله بن سعود للدولة العثمانية، سؤال من ضمن كتاب الإجتماعيات الفترة الثانية للصف السادس الابتدائي.
الخيارات المتاحة : خوفا منهمحقنا لدماء اهالي الدرعية✔️لشجاعة العثمانيين
الإجابة الصحيحة من بين الخيارات هي : حقنا لدماء اهالي الدرعية.
استسلام الإمام عبدالله بن سعود للدولة العثمانية
شهدت شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر صراعات متتالية بين الدولة السعودية الأولى والدولة العثمانية، أكبر قوة إسلامية في المنطقة آنذاك. وانتهى الصراع باستسلام الإمام عبدالله بن سعود، آخر أئمة الدولة السعودية الأولى، للدولة العثمانية عام 1818م، منهيًا بذلك حكمًا امتد لأكثر من 40 عامًا.
أسباب الصراع
نشبت الخلافات بين الدولة السعودية الأولى والدولة العثمانية بسبب:
اتساع نفوذ الدولة السعودية على حساب مناطق نفوذ الدولة العثمانية، مثل الحجاز.
قيام الدولة السعودية بحملات عسكرية ضد الأراضي العثمانية، واستيلائها على بعض المدن.
دعوة الدولة السعودية إلى أفكار إصلاحية مختلفة عن الأفكار العثمانية التقليدية.
حملات محمد علي باشا
في عام 1811م، أرسل والي مصر محمد علي باشا جيشًا ضخمًا إلى شبه الجزيرة العربية بقيادة ابنه طوسون باشا لقمع الدولة السعودية. نجح الجيش العثماني في إلحاق هزائم متتالية بالقوات السعودية، واستولى على الدرعية، عاصمة الدولة السعودية، في عام 1818م.
استسلام الإمام عبدالله بن سعود
بعد سقوط الدرعية، فر الإمام عبدالله بن سعود إلى القصيم. إلا أنه تعرض للحصار من قبل القوات العثمانية بقيادة إبراهيم باشا، نجل محمد علي باشا. وبعد مقاومة استمرت عدة أشهر، استسلم الإمام عبدالله في سبتمبر 1818م، فكان ذلك إيذانًا بنهاية الدولة السعودية الأولى.
نتائج الاستسلام
ضم شبه الجزيرة العربية إلى الدولة العثمانية، وسيطرة الدولة العثمانية على الحجاز والأماكن المقدسة.
تشتت أسرة آل سعود، واتجاه بعض أفرادها إلى المنفى.
استعادة الدولة العثمانية هيبتها في المنطقة، وإحباط محاولات إنشاء دولة مستقلة في شبه الجزيرة العربية.
موقف العلماء من الاستسلام
انقسم العلماء في مواقفهم من استسلام الإمام عبدالله بن سعود:
رأى البعض أن الاستسلام كان ضرورة لإنقاذ الأرواح وحقن الدماء.
اعتبره آخرون خيانة ومخالفة للبيعة الشرعية.
ذهب فريق ثالث إلى أن الاستسلام كان تكتيكيًا، يهدف إلى إعادة ترتيب صفوف الدولة السعودية والعودة إلى الحكم مرة أخرى.
الخلافة السعودية الثانية
بعد مرور أكثر من نصف قرن على سقوط الدولة السعودية الأولى، عاد آل سعود إلى الحكم عام 1891م، وأسسوا الدولة السعودية الثانية تحت قيادة الإمام محمد بن سعود. استطاعت الدولة السعودية الثانية استعادة بعض أراضي الدولة الأولى، واستمر حكمها حتى عام 1925م، عندما قام عبدالعزيز بن سعود بتوحيد شبه الجزيرة العربية وأسس المملكة العربية السعودية.
مثل استسلام الإمام عبدالله بن سعود للدولة العثمانية نهاية حقبة مهمة في تاريخ شبه الجزيرة العربية. ورغم الهزيمة التي تعرضت لها الدولة السعودية الأولى، إلا أنها نجحت في إرساء الأساس لقيام دولة قوية وموحدة في المستقبل. ويعتبر استسلام عبدالله بن سعود درسًا في السياسة والحرب، يسلط الضوء على أهمية التخطيط الاستراتيجي والتكتيكي في الصراعات الدولية.