صلى الله عليه وسلم مزخرف

صلى الله عليه وسلم مزخرف

مقدمة

الصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عبادة عظيمة لها أجر كبير وفضل عظيم، وهي سبب في زيادة الحسنات ودفع السيئات، وهي أيضًا سبب في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم القيامة، وقد أمرنا الله تعالى بالصلاة على نبيه في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وقد صلى الصحابة والتابعون ومن بعدهم من المسلمين على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة كثيرة، ومن أفضل صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضل عظيم وأجر كبير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا” [رواه مسلم]، وقال أيضًا: “أكثروا من الصلاة علي فإنها نور لكم يوم القيامة” [رواه الترمذي]، وقال أيضًا: “من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا وكتب له عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات” [رواه أحمد والنسائي].

ومن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أنها سبب في مغفرة الذنوب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي عند قبري وجبت له شفاعتي” [رواه ابن ماجه]، وقال أيضًا: “من صلى علي بعد موتي كان له قرينًا في الجنة” [رواه الترمذي].

ومن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أنها سبب في حصول الشفاعة يوم القيامة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أنا أول شافع في الجنة وأول مشفع” [رواه مسلم]، وقال أيضًا: “إن أقرب الناس إلي في الجنة أكثركم علي صلاة” [رواه أحمد].

أنواع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنواع كثيرة، منها الصلاة اللفظية والصلاة القلبية والصلاة المكتوبة والصلاة المشروعة والصلاة البدعية، والصلاة اللفظية هي التي ينطق بها الإنسان بلسانه، والصلاة القلبية هي التي تكون في القلب فقط، والصلاة المكتوبة هي التي وردت في السنة النبوية، والصلاة المشروعة هي التي أمر بها الشرع، والصلاة البدعية هي التي لم يرد بها أمر شرعي.

ومن أفضل أنواع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية، وهي التي قالها الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وهي أيضًا الصلاة التي كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم ربه فيقول: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.

ومن أفضل أنواع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا الصلاة الرحمانية، وهي التي قالها الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: 10]، وهي أيضًا الصلاة التي كان يدعو بها الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون: “اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات”.

آداب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

هناك آداب كثيرة يجب مراعاتها عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منها الإخلاص والخشوع والتعظيم والتأدب، والإخلاص هو أن يصلي الإنسان على النبي صلى الله عليه وسلم لله تعالى وحده لا شريك له، والخشوع هو أن يخشع قلب الإنسان عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويتذلل له، والتعظيم هو أن يعظم الإنسان النبي صلى الله عليه وسلم في قلبه ولسانه ويوقره ويحبه، والتأدب هو أن يتأدب الإنسان عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقول إلا ما يليق بجلالته وعظمته.

ومن آداب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أن تكون على الوجه الأكمل والأتم، وأن تكون مقرونة بالصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وأن تكون بصوت خافت وخشوع وقلب حاضر، وأن تكون في كل وقت وحين.

ومن آداب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أن يحرص الإنسان على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكره أو سمع ذكره، وإذا صلى عليه أن يقول: “صلى الله عليه وسلم”، أو “صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم”، أو “اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”.

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأوقات المباركة

للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأوقات المباركة فضل عظيم وأجر كبير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام، فأكثروا علي من الصلاة فإن صلاتكم تبلغني” [رواه البيهقي]، وقال أيضًا: “من صلى علي في يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة” [رواه الديلمي].

ومن الأوقات المباركة التي يستحب فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، وليلة القدر، وعند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم، وعند ذكر اسمه أو صفاته، وعند الدعاء، وعند سماع الأذان، وعند دخول المسجد أو الخروج منه.

ومن الأوقات المباركة التي يستحب فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا شهر رمضان المبارك، وعشر ذي الحجة، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة المولد النبوي الشريف، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء، ويوم الغدير، ويوم بدر، ويوم أحد، ويوم حنين، ويوم مؤتة.

ثواب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة

للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثواب كبير في الدنيا والآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشر مرات وكتبت له عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات” [رواه أحمد والنسائي]، وقال أيضًا: “من صلى علي عند قبري وجبت له شفاعتي” [رواه ابن ماجه]، وقال أيضًا: “من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا وكتب له عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات” [رواه أحمد والنسائي].

ومن ثواب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا أنها سبب في زيادة الرزق، وتيسير الأمور، ودفع البلاء، وقضاء الحوائج، ونيل المناصب، والفوز بالجنة، ومن ثواب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة أنها سبب في مغفرة الذنوب، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ودخول الجنة.

ومن ثواب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أنها سبب في زيادة النور في القبر، وتخفيف العذاب عنه، ودخول الجنة من باب الريان، والحصول