فتح خط الأردن
تعتبر عملية فتح خط الأردن من الأحداث المحورية في تاريخ الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، حيث أسفرت عن كسر الحصار المفروض على الضفة الغربية وإيصال الإمدادات والتعزيزات للقوات العربية هناك. وقد لعبت هذه العملية دوراً حاسماً في منع انهيار الجبهة الشرقية وانتصار إسرائيل في الحرب.
الخطة
كان فتح خط الأردن جزءًا من خطة عسكرية أوسع وضعها القيادة العربية العليا، والتي هدفت إلى تطويق إسرائيل من ثلاث جهات: الشمال والشرق والجنوب. وتضمنت الخطة إرسال قوات عراقية وأردنية وسورية ولبنانية وفلسطينية لشن هجمات متزامنة على الدولة اليهودية الناشئة.
الهجوم الأولي
بدأ الهجوم العربي على خط الأردن في 15 مايو 1948، حيث هاجمت القوات الأردنية بقيادة اللواء عبدالله التل مواقع الجيش الإسرائيلي على طول الضفة الشرقية لنهر الأردن. وواجهت القوات الأردنية مقاومة شرسة من القوات الإسرائيلية، لكنها تمكنت من إحراز بعض التقدم.
توقف الهجوم
توقف الهجوم الأردني بعد بضعة أيام بسبب نقص الإمدادات والتعزيزات. وقد استفادت إسرائيل من هذا التوقف لتعزيز مواقعها الدفاعية على خط الأردن وإعداد كمين للقوات العربية المهاجمة.
{
|}
إعادة إطلاق الهجوم
في 11 يونيو 1948، أعادت القوات العربية شن هجومها على خط الأردن بمشاركة وحدات عراقية وسورية إلى جانب القوات الأردنية. وقد نجحت هذه القوات في اختراق الدفاعات الإسرائيلية بفضل الدعم الجوي للجيش المصري.
معركة اللطرون
واجهت القوات العربية مقاومة شديدة من القوات الإسرائيلية عند معبر اللطرون الاستراتيجي، والذي كان يسيطر على الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب. وقد دامت معركة اللطرون عدة أيام، وتمكنت القوات العربية في النهاية من الاستيلاء على المعبر.
{
|}
كسر الحصار
في 19 يونيو 1948، تمكنت القوات العربية من كسر الحصار المفروض على الضفة الغربية وإيصال الإمدادات والتعزيزات للقوات العربية هناك. وقد أدى ذلك إلى تحول كبير في ميزان القوى على الجبهة الشرقية وانتعاش معنويات القوات العربية.
النتائج
كانت عملية فتح خط الأردن نقطة تحول رئيسية في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى. فقد أدت إلى إحباط الخطط الإسرائيلية لتقسيم فلسطين وإلحاق الضفة الغربية بإسرائيل. كما أدت إلى تعزيز موقف الدول العربية في المفاوضات اللاحقة بشأن وقف إطلاق النار.
{
|}
الخاتمة
كانت عملية فتح خط الأردن مثالاً على التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مواجهة عدو مشترك. وقد لعبت هذه العملية دوراً حاسماً في منع هزيمة الجيوش العربية وحافظت على وحدة الضفة الغربية.
