يا ملاذي عند كربتي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يا ملاذي عند كربتي، يا من ألجأ إليه عند شدتي، يا من أرجو رحمته في معصيتي، يا من أستعين به في مهمتي، يا من أتوجه إليه في حاجتي، يا من أحب قربه وأخشى بعده، اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترحمني برحمتك، وأن تعافيني بعافيتك، وأن ترزقني من فضلك، وأن تجعلني من عبادك الصالحين، وتوفني وأنت راضٍ عني يا كريم.
فضل اللجوء إلى الله
إن اللجوء إلى الله عند الكرب له فضل عظيم، ومن فضائله:
– أنه سبب لرفع الكرب ونيل الفرج من الله تعالى.
– أنه سبب لراحة القلب وسكون النفس.
– أنه سبب لزيادة الإيمان والثقة بالله تعالى.
طرق اللجوء إلى الله
هناك طرق عديدة للجوء إلى الله، ومنها:
– الدعاء إلى الله، والتضرع إليه بالابتهالات والوسائل.
– التوكل على الله، والتفويض إليه في الأمور.
– الصبر على البلاء، والرضى بقضاء الله وقدره.
آداب اللجوء إلى الله
للجوء إلى الله آداب، ومنها:
– الإخلاص لله تعالى في اللجوء إليه.
– الصدق في الدعاء والتضرع.
– اليقين بالإجابة والاستجابة.
أمثلة من اللجوء إلى الله في القرآن
وردت في القرآن الكريم العديد من الأمثلة على اللجوء إلى الله عند الكرب، ومنها:
– قصة سيدنا نوح عليه السلام، عندما لجأ إلى الله وقال: “رب نجني وأهلي مما يعملون” (المؤمنون: 29).
– قصة سيدنا موسى عليه السلام، عندما لجأ إلى الله وقال: “رب إني مغلوب فانتصر” (القصص: 21).
– قصة سيدنا يونس عليه السلام، عندما لجأ إلى الله وقال: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” (الأنبياء: 87).
أمثلة من اللجوء إلى الله في السنة النبوية
وردت في السنة النبوية العديد من الأمثلة على اللجوء إلى الله عند الكرب، ومنها:
– قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا نزلت بك شدة فقل: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت” (ابن ماجه).
– قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أتت عليك شدة فقل: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث” (الترمذي).
– قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا حزنت فادع الله، وإذا فرحت فاحمد الله، فإنه لا يزداد العبد من الله تعالى دعاء إلا ازداد محبة” (البيهقي).
فوائد اللجوء إلى الله
للجوء إلى الله فوائد عديدة، ومنها:
– أنه سبب لرفع البلاء والكرب.
– أنه سبب لزيادة الإيمان والثقة بالله تعالى.
– أنه سبب لراحة القلب وسكون النفس.
خاتمة
إن اللجوء إلى الله عند الكرب من الأمور المستحبة التي لها فضل عظيم وفوائد عديدة، ومن الأفضل أن يداوم الإنسان على اللجوء إلى الله في السراء والضراء، لكي يكون الله عونًا له عند الشدائد والمحن.