من محظورات الجنائز

من محظورات الجنائز

من محظورات الجنائز

الخيارات المتاحة : المشي مع الجنازة الصلاة عند القبر✔️

الإجابة الصحيحة من بين الخيارات هي : الصلاة عند القبر.

محظورات الجنائز في الإسلام

إن الموت هو سنة الحياة التي لا يمكن لأحد أن يفر منها، وعند وفاة أحد المسلمين، فإن هناك العديد من الأمور التي يجب مراعاتها واتباعها من قبل أقاربه وأصدقائه، ومن الأمور المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار هي محظورات الجنائز، وهي مجموعة من الأفعال والأقوال التي نهى عنها الدين الإسلامي عند حدوث الوفاة.
1. النياحة والصراخ:
نهى الإسلام عن النياحة والصراخ على الميت، واعتبرها نوعًا من الجزع والقنوط، قال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} [البقرة: 154].
– يؤدي النياحة إلى تأثر أهل الميت بالحزن والأسى بشكل كبير، مما قد يؤخرهم عن القيام بما يجب عليهم فعله من واجبات تجاه الميت.
– ينافي الصبر والتسليم بقضاء الله وقدره، وهذا من أهم الأمور التي أمر بها الإسلام عند المصائب.
– يزعج النياحة المحيطين بالميت ويسبب لهم الإزعاج والقلق.
2. شق الجيوب وضرب الوجوه:
حرم الله شق الجيوب وضرب الوجوه عند حدوث الوفاة، قال تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} [النازعات: 8].
– تدل هذه الأفعال على عدم الرضا بقضاء الله وقدره، وهذا من الأمور المحرمة في الإسلام.
– تؤدي هذه الأفعال إلى إيذاء النفس وإلحاق الضرر بها، وهذا منافٍ لتعاليم الدين الإسلامي.
– تُعتبر هذه الأفعال من العادات الجاهلية التي حاربها الإسلام ونها عنها.
3. التطيب والزينة للميت:
نهى الإسلام عن تطيب الميت وتزيينه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربعٌ من الشيطان: الطيرة، والحسد، والعين، والطمأنينة للموتى” [صحيح ابن ماجه].
– إن التطيب والزينة للميت من الأمور البدعية التي لم يرد بها أمر في الشرع.
– قد تؤدي هذه الأفعال إلى تشويه جثة الميت مما ينافي كرامته.
– يعتبر التطيب والزينة من مظاهر الترف والإسراف، وهذا مخالف لتعاليم الدين الإسلامي.
4. الدعاء على الميت أو اللعن له:
حرم الله الدعاء على الميت أو لعنه، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا أَسَرُّوا وَمَا أَعْلَنُوا} [النحل: 19].
– إن الدعاء على الميت أو لعنه من الأمور المحرمة شرعًا، لما فيه من إساءة للميت وافتراء عليه.
– يجب أن يدعو المسلم للميت بالرحمة والمغفرة، فالدعاء له خير وأفضل من الدعاء عليه.
– اللعن للميت من الأمور التي تغضب الله تعالى، ولا يجوز للمسلم أن يفعل ذلك.
5. ترك الغسل والصلاة:
أوجب الله تعالى على المسلمين غسل الميت والصلاة عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حق المسلم على المسلم ستٌ: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه” [صحيح مسلم].
– غسل الميت وتكفينه من الأمور التي يجب على المسلمين القيام بها، لأنه من حق الميت على المسلم.
– الصلاة على الميت من الواجبات الكفائية، على المسلمين أن يقوموا بها إن لم يفعلها أحد.
– ترك الغسل والصلاة على الميت من الأمور المحرمة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك.
6. منع ميراث الميت:
حرم الله منع ميراث الميت، قال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [البقرة: 188].
– يجب على المسلمين أن يتقوا الله ويحفظوا حقوق الغير، ومن ذلك حق الميت في الميراث.
– منع ميراث الميت من الأمور المحرمة شرعًا، لما فيه من ظلم للمستحقين.
– يجب على المسلمين تقسيم الميراث بين المستحقين حسب ما ورد في الشرع، ولا يجوز منع أحد من حقه.
7. البكاء الشديد على الميت:
نهى الإسلام عن البكاء الشديد على الميت، لما فيه من جزع وقنوط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه” [صحيح البخاري].
– إن البكاء الشديد على الميت من الأمور المحرمة شرعًا، لما فيه من جزع وعدم صبر على قضاء الله وقدره.
– يؤدي البكاء الشديد إلى تأثر أهل الميت بشكل كبير، مما قد يؤخرهم عن القيام بما يجب عليهم فعله من واجبات تجاه الميت.
– يجب على المسلمين التحلي بالصبر والرضا بقضاء الله وقدره، وعدم الجزع والإفراط في البكاء على الميت.
إن محظورات الجنائز في الإسلام هي من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار، فهي مجموعة من القواعد والتعاليم التي تهدف إلى احترام الموتى وإعدادهم للقاء الله تعالى، والتأكيد على قيم الصبر والتسليم بقضاء الله وقدره. كما أن الالتزام بها يمنع المسلمين من الوقوع في الأمور المحرمة والمنهيات التي نهى عنها الدين الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *