هل كل فرح مذموم وضح ذلك

هل كل فرح مذموم وضح ذلك

حل سؤال هل كل فرح مذموم وضح ذلك، هل كل فرح مذموم وضح ذلك.

الإجابة الصحيحة هي : لا إنما المذموم منه فرح البطر والاشر.

هل كل فرح مذموم؟

تمهيد
الفرح هو عاطفة إنسانية طبيعية تُعبر عن السعادة والبهجة. ومن الطبيعي أن يستمتع الناس باللحظات السعيدة والأحداث المُفرحة في حياتهم. ومع ذلك، هناك من يرى أن كل فرح مذموم ويجب تجنبه، فهل هذا النظر صحيح؟
أسباب ذم الفرح
1- التعلق بالدنيا
يرى البعض أن الفرح ينبع من التعلق بالدنيا ومتعها، وهذا التعلق مذموم لأنه يصرف القلب عن ذكر الله تعالى ويجعله يتعلق بالفاني الزائل.
2- الغفلة عن الآخرة
كما يعتقدون أن الفرح يجعل الإنسان غافلاً عن الآخرة وعن حقيقة أنه مخلوق إلى دار البقاء، وأن الحياة الدنيا ليست سوى دار اختبار.
3- الهوى والشهوة
ويستند هؤلاء إلى أن الفرح غالبًا ما ينشأ من إتباع الهوى والشهوات، وهذا مذموم لأن الهوى والشهوة يقودان الإنسان إلى المعاصي والذنوب.
أسباب جواز الفرح
1- شكر الله تعالى
يعتبر الفرح شكراً لله تعالى على نعمه، ومن واجب المسلم أن يفرح بنعم الله عليه ويحمد الله على إحسانه.
2- إراحة النفس
الفرح يريح النفس ويفرج عنها الكرب ويزيل همومها. ولهذا، فإن للفرح المعتدل أثره الإيجابي على الصحة النفسية للإنسان.
3- حث على العبادة
قد يكون الفرح حافزاً على العبادة والطاعة، فالمؤمن يفرح بفوز الآخرة ويفرح بلقاء الله تعالى، وهذا الفرح يدفعه إلى المزيد من الطاعات.
ضوابط الفرح
– يجب أن يكون الفرح معتدلاً لا مُفرطاً.
– يجب ألا يصرف الإنسان عن ذكر الله تعالى.
– يجب أن يكون الفرح مباحاً لا يتعارض مع حدود الله تعالى.
مظاهر الفرح المذموم
– الفرح بالمعصية أو الفساد.
– الفرح بالكفر أو الشرك.
– الفرح بالعدوان أو الظلم.
مظاهر الفرح المباح
– الفرح بعمل الطاعات.
– الفرح بنعم الله تعالى.
– الفرح بالنجاحات والانتصارات.
الفرح في الإسلام
– حث الإسلام على الفرح المعتدل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير”.
– ومن مظاهر الفرح في الإسلام الفرح بعيد الفطر وعيد الأضحى.
الفرح ليس مذموماً في حد ذاته، بل يمكن أن يكون محمودةً إذا كان معتدلاً ومباحاً. ومن واجب المسلم أن يوازن بين فرحه الدنيوي وآماله الأخروية، وأن يفرح بالدنيا كما يليق بها، وأن يفرح بالآخرة كما يليق بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *