من هو قاتل الخليفة عمر بن الخطاب؟
كان الخليفة عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين، من أكثر الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي. اشتهر بحكمته وعدله وزهده، وكان له دور كبير في نشر الإسلام وترسيخ دعائمه.
في يوم الأربعاء، 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، بينما كان عمر بن الخطاب يؤدي صلاة الفجر في مسجد الرسول، تعرض له غلام فارسي يدعى أبو لؤلؤة فيروز الديلمي، وقتله طعناً بخنجر.
أسباب ودوافع الجريمة
تعددت الآراء حول أسباب ودوافع الجريمة التي أدت إلى مقتل الخليفة عمر بن الخطاب. بعض المؤرخين يرون أن أبو لؤلؤة فيروز الديلمي كان عبداً لرجل من قبيلة بني تميم، وكان عمر قد فرض عليه الجزية، فحمل ضغينة ضد الخليفة وقرر الانتقام منه.
ويذهب آخرون إلى أن أبا لؤلؤة كان من المجوس، وكان يكن عداوة للإسلام والمسلمين، فوجد فرصة سانحة لقتل الخليفة وإثارة الفتنة بين المسلمين.
إجراءات الخليفة بعد محاولة اغتياله
بعد أن أصيب الخليفة عمر بن الخطاب بجروح خطيرة، أمر أن يُحضر الجاني إليه، فسأله عن سبب فعله فقال له: “قتلتك لأنك جبيتنا وأرهقتنا”.
فقال له عمر: “والله ما قتلتك إلا لتبقى العرب بعدي، ولو لم أقتلك لقتلوك”.
ثم أمر عمر أن يُدفن بجوار صاحبيه أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان في مقبرة البقيع.
انهيار حادثة مقتل الخليفة عمر بن الخطاب
أثارت حادثة مقتل الخليفة عمر بن الخطاب حزناً شديداً في نفوس المسلمين، وخاصة الصحابة الذين عاصروه. فقد كان عمر من أكثر الرجال تأثيراً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان له دور كبير في نشر الإسلام وتوحيد العرب.
وبعد مقتله، اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة، واختاروا عثمان بن عفان خليفة للمسلمين.
وقد ترك مقتل الخليفة عمر بن الخطاب فراغاً كبيراً في نفوس المسلمين، وما زالت ذكراه تحظى بمكانة عظيمة عند المسلمين حتى اليوم.
أبو لؤلؤة فيروز الديلمي
أبو لؤلؤة فيروز الديلمي هو قاتل الخليفة عمر بن الخطاب. كان عبداً لرجل من قبيلة بني تميم، وكان عمر قد فرض عليه الجزية، فحمل ضغينة ضد الخليفة وقرر الانتقام منه.
وفي يوم الأربعاء، 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، بينما كان عمر بن الخطاب يؤدي صلاة الفجر في مسجد الرسول، تعرض له أبو لؤلؤة فيروز الديلمي وقتله طعناً بخنجر.
وقد أمر عمر بن الخطاب بأن يُدفن في مقبرة البقيع بجوار صاحبيه أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان.
ردود أفعال الصحابة على مقتل عمر بن الخطاب
أثارت حادثة مقتل الخليفة عمر بن الخطاب حزناً شديداً في نفوس المسلمين، وخاصة الصحابة الذين عاصروه. فقد كان عمر من أكثر الرجال تأثيراً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان له دور كبير في نشر الإسلام وتوحيد العرب.
وقال عنه علي بن أبي طالب: “كان عمر أقضى الناس وأفقه الناس وأزهدهم”.
وقال عنه عثمان بن عفان: “كان عمر أعلمنا وأفقهنا وأحلمنا وأتقانا لله”.
آثار مقتل عمر بن الخطاب على الدولة الإسلامية
كان لمقتل الخليفة عمر بن الخطاب آثار كبيرة على الدولة الإسلامية. فقد ترك فراغاً كبيراً في نفوس المسلمين، وكان من الصعب تعويضه.
كما أدت حادثة القتل إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الدولة الإسلامية، وفتحت الباب أمام الفتن والاضطرابات.
وبعد مقتل عمر بن الخطاب، اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة، واختاروا عثمان بن عفان خليفة للمسلمين.
دروس وعبر من مقتل عمر بن الخطاب
تُعد حادثة مقتل الخليفة عمر بن الخطاب درساً وعبرة للمسلمين في كل زمان ومكان. ومن أهم الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من هذه الحادثة ما يلي:
- أن الحياة الدنيا فانية، وأن الموت حق لا بد منه.
- أن علينا أن نكون مستعدين للموت في أي وقت، وأن نحسن أعمالنا استعداداً لهذا اليوم.
- أن الفتن والاضطرابات تُضعف الأمة الإسلامية، وأن وحدتنا وتعاوننا هو سبيلنا إلى النصر والتمكين.
الخاتمة
كان الخليفة عمر بن الخطاب من أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي. اشتهر بحكمته وعدله وزهده، وكان له دور كبير في نشر الإسلام وترسيخ دعائمه. إلا أنه تعرض للاغتيال من قبل غلام فارسي يدعى أبو لؤلؤة فيروز الديلمي، مما أثار حزناً شديداً في نفوس المسلمين.
ولكن مقتل عمر بن الخطاب لم يكن نهاية الدولة الإسلامية، بل كان بداية عهد جديد، حيث اختار الصحابة عثمان بن عفان خليفة للمسلمين، واستمر المسلمون في نشر الإسلام وترسيخ دعائمه حتى صاروا قوة عظمى في العالم.
وتبقى حادثة مقتل عمر بن الخطاب درساً وعبرة للمسلمين في كل زمان ومكان، وتذكرنا بأن الحياة الدنيا فانية، وأن الموت حق لا بد منه، وأن وحدتنا وتعاوننا هو سبيلنا إلى النصر والتمكين.